وهل لي مما فات لون ٌ
أشجع من عبور شتاء مبتلِ الخواطر
سأنتظر المطرَ القادم
وألهو بأصواتنا القصيةِ على الارتواء
ومساءٌ يمضي برهبة ِ
فجر بارد
وشمع غارق باشتهائنا
للبكاء ِ
للشعرِ
لقصِّ مرايانا بالصبر
وما فعل الآباء الكافرون بما سيجيء منا
وتبادل الأغاني
بنهمِ رقصِ الحمائم على الغيوم
هذه أنا
وذاك أنت
وهؤلاء نحن
ومن هذا ؟؟؟
أنه ما بيننا
بلا لون ولا احتضار
يترك الزئبقَ على شفاهنا
ويذوب
يسد مسامَ ماضينا
ويكتم ما نقول
ولا يبقى مع الشمس
سوى اصفرار البخور
والنوافذُ مترعةٌ بالأماسي
والحكايات
وخوفنا المزمن من حلم
يكرر
شجن المشي فوق الحصاد
نعم ...
كان بمزيد نجوم صحونا
لكننا قاتمون حد الاختناق
هل تذكر ؟؟
كيف كان الفرح يتلوى
بالغضب
والقلق
والصراخ الغض
هذا هو الشتاء ....بك
سأصلي لكل ما خانني فيّ
ولتعثر بعض أقدامي بجنون
وللأطفال يبكون الرحيل المبكر
وللبرد المطل من أصابعي والحبر
أن ترحل
وقربتك تسعفك ألف بحر وعطش
لأحسب الأصداف السمراء
التي تدندن
" كنتم هنا "
أصلي أن يمنحني الخريف ُ
عزمَ تساقط الأوراق
وابتهالَ الصنوبرات
وتلكؤ الريح
فأمرُّ
الليلَ داكنةَ الهوس
وأن أكونَ مرة واحدة
بصبح يغطيني ...وبنفسج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق