سربُ غربان ضاجٌ في صدري
يهتك سكوني الهزيل
ويوقد ما غاب من لوني
عصفاً ببريّة
هل تعرف ...ما تهجّنه الذاكرة من عطور ؟
لكل صورة عطر
لكل كلمة قطرة
لكل سرّ ..مرور
كيف أجرؤ على غمد روائحي
في غفلة الإنصات هذه
كل ما فيّ قائمٌ
وروحٌ تغلبه
بسرداب تعتقَ هواؤه بالأسرار
واستوحش فتح السقف
فالأرض أنبل
لكتمان الأرواح
وضم أضلاعي بشوك
أعاتب الليل
إن فاض عليّ هياجه
وكل نجماتي الشائنات
ونهر يخجل من أجنتي المحزونة
أعاتب شر الله في طفلتي
وهرم أنيني
وأنا أنتظر
حناءها تجذمني
أعاتب أماً توسدت صدر أشواك وصحارى
وظل رأسي يهيم في المجرات
أعاتب أباً أورثني سلة نيران
وترك الأبواب ........تهجرني
لكن الروح .....لتغدو بلا عتب
فهي سرير حماقاتنا
وأمنياتنا
وما نتيه به ....عندما ننظر إلى أصابعنا
لم نحتاج للمرآة ؟
ونعرف كيف نفصّل روحاً بجنة ونار
نكيل لها سور زيزفون
فتحرثنا ...أغنية ورملاً
نرسو خائفين
تجتاحنا ...مهادنة
نستعصي على الصباح
تفتح لنا شقوق الأرض
وتبكي ...
فالقبور باهظة الأجساد
عرفتها
ولن أباغتها بحلم بحريّ
سأكون
أجمل المبشرين
والناهضين بلوعة الشتاء القادم
وأترك كل عطوري
تعطب نسياني
وتلهج بالأسماء
كل ما لي ....أنا
كل ما لي ....لي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق