تسكن عتبتي الهذيانات
وتحوم خلف ذاكرتي
نوافذ مشتولة بعناية قبر
تشكو القنوط عبر ظلي
لتكفن شمسا صغيرة
وما أسميته صدفة
وطن .
ماذا نركب حتى نوصل لغة مسكونة
الجدران
والنساء
والأحلام
سوى وطن .
يبلغنا هياج التهجي
ونرتل ساكنين
(موتى ..موتى)
وينقلنا هذيان الأطفال هذا
من هنا ....لقربك بشبر غرق
ولا نرحل إلا ممتقعين الجثث
وراحلاتنا تكلأ فكرتنا الغبية
بمجرد أن تلوح مساء
أفكارنا تلك ...غابة نعيق
لا تمهلنا الركود
كل انتفاض للأسماء
بلغنا نضجا دنيويا
كلما نزعنا أو تدثرنا بأشباه نهر
فَحُلت علينا الجنة
بفراديسها ومداجنها
وكنا كالعادة صفوف أشداق
تتنازل عن حق ألهي بالضحك
وتغفو على سر
يكرر صمته
(لا وطن سوى الجسد )
في غفلة التراب هذه !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق