اليوم
استعجلتُ فكرة أني هنا
أردتُ أن أكون هناك بروية
استمرأتُ الأفكار والأسقام والأرحام العجاف
"أن تكوني بلا وزن قمري
وأنتِ الأرضية الرهينة "
فتشتُ عن حبلي السري
في كل أركان هواء ساخن
وسني اللبنية
لم أفلح بفتح عين الشمس لأذهّبها
أيتها السماء الصماء
خذي سني
وحبلي
وسرّيتي
ومدافني الشمعية
وارسميني بوزن ريشة في مهب غرق
في مهب شارع عارف بالسفر
يغدره شبق إلهي
يحيله إلى حجرات مأجورة ومواخير
في جحيم بائس
أيا هذا ...
اشربنا لنعيش
سجناء جنة ضبابية
فنكون أكثر من بقية باقية
في حريقك المزعوم
كيف سنبجل آخرتك ؟؟؟
وأنت تلوكنا كل يوم بصراخ
وآلهتنا كانت تمطرنا الحكمة
وتزورنا بالدلاء
ولا تنسَ أن تدق ظلالنا
وربيع خلف ظهورها
وأنت تدق رقابنا
وطين غفرانك يغرينا
فاجئنا بأنك ترانا أكثر من فئران
تؤنس صيفك القائظ بك
وأنك تسمع لهاثنا
عبر أرصفتنا المسكونة برحمتك!!
آلهتي ....
نكفر عن تلبسنا رباً خنثى
بأوطان قرابين تحل عهدنا
وتستعيد حكمتنا
ولا واحد ولا احد يلد جهنمنا
راحلون ....
فنحن نعرف مجرات الجنان
إنها عندما نعرف خلود الجواب
من أنت ؟
ماذا تريد ؟
إلى أين راحل؟
وقبر وطن عاجلناه بأكليل غار
وراءنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق