كل ليلة ....
تؤخرني الكلمات الصغيرة
فأرسو ....
مستفيضة النور الأزرق
والخدر يعلو كل هروبي
ويتركني بضعة قمح أصفر
يلوكه قارب شمس أهوج
فأتأرجح
قابضة أسئلتي المفرحة
حضوراً
غياباً
عندها تقلدني الريح :-
وهمُ جسد
وعبث ظل مستطال المسير
وخثرة فجر ...كلما فتحنا نافذة للبحر
وانتفاء وجود ..كغبار طلع تحت حافر خيل ..قتله صاحبه بطراً
أني ريح
قولوا أين بيتي ؟؟
ومتى تنام أشجاري ؟؟
أني ريح
تستسيغ القمم لصوت الصدى
وتركل أوراقي
كل عتبات يحرقها المغيب .
كل ليلة
لا أجد الكثير مني سوى أسئلة مغلوبة الأجوبة
وتحفزني النسمات ألا يغلبكِ الجسد
مهما عبق
كوني للريح زائر
ولا تغطي ما استباح سقمكِ منه
اتركي الريح تجردكِ الخلايا وتسكن .....
عارية الأفكار والمجون
يساكنها الهبوب كل ليلة
وتتذرع بالكلل ...
لتغادر أرضها الصلبة
وتطفو كالأسماك الفضية
بلا ريح
وتجثو مانحة إياها آخر علامة أنثى
أني ريح .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق