وحيدة
هل تعرف كيف يسافر الدوري الأخير ؟؟
يتعثر بالهواء الشائك
وتغرفه الغيوم حفنة صدى
ويرتجف ...هل نسوه ؟؟
وسبقوه لجزر المطر وقرميد الشرفات.
يقتاتني يومي محبوكاً بي هادئة
وبالناس
يجولون كل درب
عبر زجاج نافذتي الهش
لا أجرؤ على ترك أنفاسي حارة عليه
فترسم أصابعي فراشات حمراء صفراء ...بيضاء
ثم تهصرها الجدران القشية
وتخدعها شمعة !!
وحيدة .
الشعراء يتركون قصائدهم على الدوالي
لا تغريني العصي والحجارة
وما بقي في كأس
ولا أعرف كيف تُقرأ قصص النساء والرجال
إلا بالغضب .
لأني ما عدت أقرأ .
لكن .... صغيرتي
تجلس هجينة لصوتي
وتقول :
اقرأي لي قصيدة
تجر الشطآن حفي أقدامي
وتصغر الأرض في رئتي ....فأتنفس .
وأكتب لها تلة كاردينيا
تردّ عنها وحدتها بيّ
واقرأ ......
كيف تخشعين يا قلبُ ...؟؟؟
قصص الجدات أقصر
والنجوم بهن أقرب
لكنك تشركين بكل الأساطير
وغابات الحلوى
وتنتظرين قافية ما مرّ بي
وحيدة دوماً
إلا بكِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق