2011-07-30

نعمي ثقب السماء فينا




أفكر
وكل الحصى الخرقاء تذَرُنَا  
وأقدامنا تستغيث سكة جرداء الأثر
توصل النبضات عبر المدن
مدنٌ مكشوطة العشق و السقوف
وبصماتنا المتحللة
تحت قبابها  و الأصوات
توقد نزيز نهر
يتلكأ انكشافه الحي
في رحابة أوردتنا 
ويجتر ملامحنا كل يوم
تعالوا نتقاسم وجوهنا
عيناي ...ولسانك
وصوتكما .....وذاكرتنا .
فتنهض مراراتنا
خائفة
حزينة
متشابكة
متوهجة
ونهرنا خطّ سكونه الأخير
عبر الحصى الباردة
فكيف نعمي ثقب السماء فينا ؟؟
ونتجرع أحداقنا الموزعة بعدل
حقيقتنا
وقسمة غرباء
................
................
لأني هذه المرة
أفكر
مصمتتة الطين
والملح .

2011-07-28

هزيمتي


ماذا يحين ؟؟
عندما تهزمني الصغائر والكبائر
وتضيفني ...
خطاً مشوباً ....
بك .
ولا دليل قاطع أنه
انتحاري .
عندما تزدريني
البروق والكهوف النفيسة
فأزحف ...
كعليق ...
فقد أنسه الأعلى
ومضى يتمتم :
هل يسجى الحقول الواطئة ؟؟
هذا ما يحين ...
رسائل وهمية , بأن الأيام
اقتصاص للهاويات
        و المجرات
          المديدات
         البعيدات
وهل تعتقني الوصايا العشر ؟؟
لا تقلق
لا تنم
لا تشكو
لا ترحل
لا تبلغ هضبة  للألم ..كن أشقى
لا تحط علماً ...
لا تستفق بياسمين
لا ترفع كفاً للسماء
لا تأكل يومك غانماً
لا تعشق ..!!!
ليس كل يوم
لأن الأرواح ...تتصابى
مع خشب الصلبان
فتجهض سراً ................أنا
وتحتال المسامير على الأشواق
و...............نعش 
يتوقد كالريح ...كالصقيع في صدر أنثى
ويزكي الأصوات البهيمة
لتبتلع أنفاسي
وتستأنس الصباحات الضيقة
الماضية بحزم
في نعش
حان
حمله !!!

ملائكة تبكي بلا رحمة


كلما أتوضأ الرحمة
تقتلني الرغبة
أي سماء ذي وجهين
أنت ِ ؟
اكشفي عريك للصراخ
وامزجي صفرتك
بما تناثر من الشفق 
الرحمة ..
تعويذة الناجين من رب كريم
وتحريم النفس عن إتيان النفس
لكني ..
بصمت ..
أستغيث الرغبة
علني أجدك أكثر
والأرق
يجرجر السنونوات
فتغتالني عقارب الثواني
وأستفيق بترياق صوتك
وبضعة روح
مسكونة تحت المسام
كوشم غجري
مدلل....
اجعلوا الرحمة ..
موطئ الملائكة الوصيين
ذووي الصراخ المسائي
واخصوها
قرب سرير !!
ثم أضيؤوا الرغبة
في فوانيس صغاري
لتكن اسماً نودي علي
ذات مرة ..
ذات جنة...
ذات رغبة ...
وارسمني امرأة
تفقه سر ظل ملائكة
تبكي .........
بلا رحمة !!

أطير


طيري ...
طيري...
فالسماء عبثية الأعشاب
تجلو الهم
إن داعبت الأصابع
من هناك تبدأ
ابدأ.......
إصبع ..
اثنان ...
وستضيع أرقامك العصية
وتشمس طويلاً
سيلهبك طول المسير
فوق مسلات العشب البحري !
لكن ..
سترنو جديداً
لما يكفيك الصهيل
طويلاً ..
طويلاً..
ستضيء كنجمة صبح
تنضح غيماً
لكن ...
توقف !!!
ستهرب بك الشرسة
آفلة التلال والأجساد
وتضمرك
ليلة بعد ليلة ..
وتتوهم الطيران
وتفلتك ....
في رحم بلا حكمة !
عندها ..
تسكنني الغيبة
وأنا أسيط قواربي
باسمك ..
والندى ..
قطرة ..قطرة
تلوك صحرائي
وتبتهل
عند اكتمال الأجنحة !!

كاهن




ماذا تقول ؟؟
لمن تاهت
حد الدهشة ...
في خطوط يديك ..
أستميحك فجراً
فقد كللني الغفو
بقلائد سوسن !!
اعذر وهني
فلياليك سحرته
 
لكنه سيشم غمدك
ويتلوك كاهناً
برتبة نرجس .


شهرزاد


يا تموزي ...
طل علي مرة بنجمة
وسترحل إلي
أنعس مسامك
قرب براري زنبق
وأعرف يدي ...
لأنها ستجثو لجسدك
كحبة رمل غضة ..فلا تغفل
أنا معبد ترف
إلا قدمي ...
يسكبك غبار الطلع
بلا هوادة ..
ويتعشقك الرطب
بما يفيض عليك
ألف شهرزاد وليلة !!

يوم خشبي معتق



قلتَ:
أعشقكِ
بيوم خشبي معتق
غردت رائحة الصندل
واستفاقت إلى
نار مجوسية
في الموقد
قلتُ:
أعشقكَ
بصدى مجرة
كاملة ...
نائمة ...
وصنعنا
أرصفة ملونة القلوب
تدشن
مقدمك الغرّ..
وتشفي لهاثك الصغير
بأنين ....
تسمعه الأيائل !!
يوم خشبي معتق
ذاك مربطي
فأنا لا أعرف
المحطات
إلا عند عرائشه
فكرومي
تختمر
تنتقع
بقطرة نبيذ منه
يوم خشبي معتق
يرسم لي دمى
طفلة هاربة
ثم زيِّنها ..
بهمس سروة
وأغرقْنِي ....
فما عرفتُ الشطآن
إلا العبث !!
يوم خشبي معتق
لم يزركَ
ولم يزرني
لكن رائحة الصندل
تبكي في رئتي
كل شهيق ...
كل شتاء ...
وكل يوم خشبي معتق


أسمعك


لما حين أسمعك
أتوهم الخزامى والليلك
أعلناني جرماً مشهوداً
تعتريني النوافير المضيئة
وأظل أسمع
حتى تقص عليّ
كذبة الفجر !!!
وأنا لم أصل بعد
إلى نهاية الشاطئ
تحرقني أسرة الغار والوهم
فصوتك أبلغ
أرشق ..
ولكنّة الخوف
تمحيني كالغبار
وتحملني الغيبوبة
كطفل ضلّ غده
على ظهر جمال
تنود كالقصب
لكني أسمعك
وأتوهم الخزامى والليلك 
أعلناني دماً مهدوراً .

تعويذة من سومرياتي



سيبقى وريد السرة محروقاً

اركض به

حتى تجد غيمة مليكتي

تحت أمواه أور

عانق غيمة الملح هذه

ورتل :

(كلهم دنسوا أمساً..كان لي

             إغفاءة ..هي أنا

لن أخونك أماه ..لكن ليرحلوا عن إرثي)

عندها لن يكون هناك آخر

آخر؟؟ لتسكنه عيون الفناء

عد الى صحوك - موتي وريح تندب دفئك -

عد..

لن أترك آثار خطوك ورائي !

سأبقى هنا ..سأبقى بين (آ..ه) تنطقك

ألملم..( كَ)

وعشقاً واشتهاء موت...

وأبدع حضناً من هذا وذاك

تأخذني فيه حتى أغني :

(كلهم دنسوا ..صمتاً كان لي

فقتلت أصواتهم )

وأنت قصصت علي رحيلاً

فتوردت براري وجعي

لم تعرف أن ..

مليكة الغيم رسمتك في رحمي !

فكيف تحلم باللعنة لي ؟

2011-07-26

كنا هنا ....




وهل لي مما فات لون ٌ
أشجع من عبور شتاء مبتلِ الخواطر
سأنتظر المطرَ القادم
وألهو بأصواتنا القصيةِ على الارتواء
ومساءٌ يمضي برهبة ِ
فجر بارد
وشمع غارق باشتهائنا
للبكاء ِ
للشعرِ
لقصِّ مرايانا بالصبر
وما فعل الآباء الكافرون بما سيجيء منا
وتبادل الأغاني
بنهمِ رقصِ الحمائم على الغيوم  
هذه أنا
وذاك أنت
وهؤلاء نحن
ومن هذا ؟؟؟
أنه ما بيننا
بلا لون ولا احتضار
يترك الزئبقَ على شفاهنا
ويذوب
يسد مسامَ ماضينا
ويكتم ما نقول
ولا يبقى مع الشمس
سوى اصفرار البخور
والنوافذُ مترعةٌ بالأماسي
والحكايات
وخوفنا المزمن من حلم
يكرر
شجن المشي فوق الحصاد
نعم ...
كان بمزيد نجوم صحونا
لكننا قاتمون حد الاختناق
هل تذكر ؟؟
كيف كان الفرح يتلوى
بالغضب
والقلق
والصراخ الغض
هذا هو الشتاء ....بك
سأصلي لكل ما خانني فيّ
ولتعثر بعض أقدامي بجنون
وللأطفال يبكون الرحيل المبكر
وللبرد المطل من أصابعي والحبر
أن ترحل
وقربتك تسعفك ألف بحر وعطش
لأحسب الأصداف السمراء
التي تدندن
" كنتم هنا "
أصلي أن يمنحني الخريف ُ
عزمَ تساقط الأوراق
وابتهالَ الصنوبرات
وتلكؤ الريح
فأمرُّ
الليلَ داكنةَ الهوس
وأن أكونَ مرة واحدة
بصبح يغطيني ...وبنفسج .




قصيدة لا يقرؤها أحد


سربُ غربان ضاجٌ في صدري
يهتك سكوني الهزيل
ويوقد ما غاب من لوني
عصفاً ببريّة
هل تعرف ...ما تهجّنه الذاكرة من عطور ؟
لكل صورة عطر
لكل كلمة قطرة
لكل سرّ ..مرور
كيف أجرؤ على غمد روائحي
في غفلة الإنصات هذه
كل ما فيّ قائمٌ
وروحٌ تغلبه
بسرداب تعتقَ هواؤه بالأسرار
واستوحش فتح السقف
فالأرض أنبل
لكتمان الأرواح
وضم أضلاعي بشوك
أعاتب الليل
إن فاض عليّ هياجه
وكل نجماتي الشائنات
ونهر يخجل من أجنتي المحزونة
أعاتب شر الله في طفلتي
وهرم أنيني
وأنا أنتظر
حناءها تجذمني
أعاتب أماً توسدت صدر أشواك وصحارى
وظل رأسي يهيم في المجرات
أعاتب أباً أورثني سلة نيران
وترك الأبواب ........تهجرني
لكن الروح .....لتغدو بلا عتب
فهي سرير حماقاتنا
وأمنياتنا
وما نتيه به ....عندما ننظر إلى أصابعنا
لم نحتاج للمرآة ؟
ونعرف كيف نفصّل روحاً بجنة ونار
نكيل لها سور زيزفون
فتحرثنا ...أغنية ورملاً
نرسو خائفين
تجتاحنا ...مهادنة
نستعصي على الصباح
تفتح لنا شقوق الأرض
وتبكي ...
فالقبور باهظة الأجساد
عرفتها
ولن أباغتها بحلم بحريّ
سأكون
أجمل المبشرين
والناهضين بلوعة الشتاء القادم
وأترك كل عطوري
تعطب نسياني
وتلهج بالأسماء
كل ما لي ....أنا
كل ما لي ....لي 

2011-07-21

حالمون نحن



غريب
يجتاح الوديان قلقاً
ويتسمر جندياً كف عن الأمس
يغادر قدميه المتعفنتين
متى تخلع الأوسمة من أوردتك المجترة ؟
غادر قلعتك
مرة
وتعال معنا
نفترش قصصنا
ونحول كل ترياقنا
مراكب ورقية
تطفو
ومرجل دمع
يلهو بما تبقى من قصاصاتنا
تشاركنا ليلنا
نجتر النجوم ولا ريح تقبضنا
صغار فلك ....يحرقنا
والغضب ...يحرفنا
ونولد من جديد
ونجد أنك مازلت بترسك
خانع
وكل رؤوسنا شرك بما مضى
لا تعولنا
ولا تقطعها
وتثقل حلمنا ...برماد قمحك
لا ماء
لاهواء
لا خبز
وكفا الوطن الحالمين شر البقاء .

2011-07-19

وحيدة إلا بك



وحيدة
هل تعرف كيف يسافر الدوري الأخير ؟؟
يتعثر بالهواء الشائك
وتغرفه الغيوم حفنة صدى
ويرتجف ...هل نسوه ؟؟
وسبقوه لجزر المطر وقرميد الشرفات.
يقتاتني يومي محبوكاً بي هادئة
وبالناس
يجولون كل درب
عبر زجاج نافذتي الهش
لا أجرؤ على ترك أنفاسي حارة عليه
فترسم أصابعي فراشات حمراء صفراء ...بيضاء
ثم تهصرها الجدران القشية
وتخدعها شمعة !!
وحيدة .
الشعراء يتركون قصائدهم على الدوالي
لا تغريني العصي والحجارة
وما بقي في كأس
ولا أعرف كيف تُقرأ قصص النساء والرجال
إلا بالغضب .
لأني ما عدت أقرأ .
لكن .... صغيرتي
تجلس هجينة لصوتي
وتقول :
اقرأي لي قصيدة
تجر الشطآن حفي أقدامي
وتصغر الأرض في رئتي ....فأتنفس .
وأكتب لها تلة كاردينيا
تردّ عنها وحدتها بيّ
واقرأ ......
كيف تخشعين يا قلبُ ...؟؟؟
قصص الجدات أقصر
والنجوم بهن أقرب
لكنك تشركين بكل الأساطير
وغابات الحلوى
وتنتظرين قافية ما مرّ بي
وحيدة دوماً
إلا بكِ.

2011-07-17

اسمي ....طائفة موت


تحول بيني وبين اسمي
أسمال ترابية الظن
سُكْر بحجم طائفة موت
كره لمن مضى عابثاً
ومن استقر عاشقاً
ضيق من حروف
هلامية اللحن
لا معنى ..لا جدوى  
مما كان ويكون
هوادجي تربك الصحراء بوجلها
وتثقب ليلها بعلامة تعجب
هل من مجير لنقاط ستة
من صفاقة الأسرار ؟؟
والآبار نضحت بالمديد منها
واسمي علامتها
الكون سر خفي على الأرباب
فكيف نلوذ بالأسماء المهيبة؟
اسمي ؟؟
عشقته طفلة بشعر داكن ونامت
كانت تتهدج الوحدة معه
تصرخ به حتى لا تنساه
وتكتبه على النوافذ
والوجوه
وفناجين القهوة
لكني استفقت ...
ولم أجد الجدائل قرب اسمي
وجدتني أتلعثم بذاكرتي
وأنادي بكل أسمائهم :
باسم الرب
باسم الغريب
باسم النهر الوليد
باسم أصقاع الأرض ومشارفها
باسم من لُعِنوا كل خريف
باسم من وجد حروفه منكسة
باسم من خسر رهان حرف أخير
باسم .....موت الصوت آخر الوجع
تذكرتهم ...وكررتهم
ولا دليل أني منهم
اسمي .........
لا دليل أنك مني
فغيبوبتي لا تسعني معك
سأقسّط نقاطي المريرة
علّني أبحر عالياً
فلا يجدوا شاهداً حجرياً لاسمي
فقد أخذته معي
لنستوطن غيمة خضراء
ونصمت.   

لا واحد ولا أحد يلد ...جهنمنا


اليوم
استعجلتُ فكرة أني هنا
أردتُ أن أكون هناك بروية
استمرأتُ الأفكار والأسقام والأرحام العجاف
"أن تكوني بلا وزن قمري
وأنتِ الأرضية الرهينة "
فتشتُ عن حبلي السري
في كل أركان هواء ساخن
وسني اللبنية
لم أفلح بفتح عين الشمس لأذهّبها
أيتها السماء الصماء
خذي سني
وحبلي
وسرّيتي
ومدافني الشمعية
وارسميني بوزن ريشة في مهب غرق
في مهب شارع عارف بالسفر
يغدره شبق إلهي
يحيله إلى حجرات مأجورة ومواخير
في جحيم بائس
أيا هذا ...
اشربنا لنعيش
سجناء جنة ضبابية
فنكون أكثر من بقية باقية
في حريقك المزعوم  
كيف سنبجل آخرتك ؟؟؟
وأنت تلوكنا كل يوم بصراخ
وآلهتنا كانت تمطرنا الحكمة
وتزورنا بالدلاء
ولا تنسَ أن تدق ظلالنا
وربيع خلف ظهورها
وأنت تدق رقابنا
وطين غفرانك يغرينا
فاجئنا بأنك ترانا أكثر من فئران
تؤنس صيفك القائظ بك
وأنك تسمع لهاثنا
عبر أرصفتنا المسكونة برحمتك!!
آلهتي ....
نكفر عن تلبسنا رباً خنثى  
بأوطان قرابين تحل عهدنا
وتستعيد حكمتنا
ولا واحد ولا احد يلد جهنمنا
راحلون ....
فنحن نعرف مجرات الجنان
إنها عندما نعرف خلود الجواب
من أنت ؟
ماذا تريد ؟
إلى أين راحل؟
وقبر وطن عاجلناه بأكليل غار
وراءنا .