أفكر
وكل الحصى الخرقاء تذَرُنَا
وأقدامنا تستغيث سكة جرداء الأثر
توصل النبضات عبر المدن
مدنٌ مكشوطة العشق و السقوف
وبصماتنا المتحللة
تحت قبابها و الأصوات
توقد نزيز نهر
يتلكأ انكشافه الحي
في رحابة أوردتنا
ويجتر ملامحنا كل يوم
تعالوا نتقاسم وجوهنا
عيناي ...ولسانك
وصوتكما .....وذاكرتنا .
فتنهض مراراتنا
خائفة
حزينة
متشابكة
متوهجة
ونهرنا خطّ سكونه الأخير
عبر الحصى الباردة
فكيف نعمي ثقب السماء فينا ؟؟
ونتجرع أحداقنا الموزعة بعدل
حقيقتنا
وقسمة غرباء
................
................
لأني هذه المرة
أفكر
مصمتتة الطين
والملح .