تنتظر أن تنكفئ
الأحداق
ليكتمل زُحَافُها نحو
جَزْر الأضواء ...
هكذا تُنْعِسُنا المغارات البحرية
فنختار قنطرة ظهورنا
وأوقاتنا الوجيزة
لذلك ..
كانت حياة أخرى ...لنا
في ترنيمة ياسمين فضي على جدران
مدينة جبلية
ملتاعة
بالسماء الباردة
ربما استنسختنا براعم توليب
بالقرب من غابة مطرية عصية على البوح
ربما .
لكننا نغيب اليوم والبارحة
عن الشوق
والصلاة نياماً
إنها حربنا السابقة
مع مرارة أثيرة
نحن قديسو العطش والهباء
نركن لأشرعة القيظ فينا
وأقمارنا تبحث عن مداراتها
في سقائفنا الخشبية
ولا غير الصرير ....يضيئنا .
تُحدّثنا هيئة البراري الملتبسة أننا
قاحلون
مهرولون
وطيشنا ينتقع طويلاً مع ارتوائنا
هؤلاء نحن
نكتم بطوننا
ونشرّع خواءنا لنطافنا المترعة
بالكلس
غادرتنا حماقاتنا وأقدامنا
كانت تطبع وحلها
بين مقاطع صوتية لتنويمة
أكثر الجدات عقماً
ورثنا أرصفة مترامية الأعمار
كاملة العدة....والمدن
نستفيق صباحاً لخطى الآلهة فيها
تدحرج آخراتنا
ونطفئ نجماتنا ....مساءً
نختصرها
نرجمها ....
لأننا أطفال مدللون يرهبنا النوم
مغمضي العتمة
ونكتب أحرفنا الأولى وصلباننا
تتدلى من أكتافنا
نخط أسماءنا تحت حجارة
فنجدها فسائل حمى
تنتزع خمسة أقدام من التراب
لكل منا
تترك قرفصاؤنا
لاشتعال باقي القبر جمرة ً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق