2011-08-16

إنه الخريف


تذكرتُ
كم خريف عبق بالأفواه
وهواء مكرور الصعود والنزول
بين هوة الأسف وأمنية
لكني فقهت أن يمضي المطر قدما ً
وأن أنسى فصلاً
برحابة مجرة
يقلم بشرتي بسحنة الصمت
تعرفني النهارات
يا صاحبة العينين السوداوين
وسحابة يشد أزرها ...
كل ما سكن قربة الحلم
سأهجو ملامحي العسيرة
إن تشظت بإيماءة
فأقنعتي سرية الوهج
سأرتحلها
معها
فأنا معها وحدي
وبها عديد
يسكنني ما يطفو على أبخرة النوافذ
وما يرصفه الصبار
من كدر التعود وبطؤ السم الأليف
واحتفار الخسارات
غنوا معي
سرائري
فطَلُها قصيدة عبور
لأني علقت عليها الأسماء والثكنات
ولا أعرف أن أقيس درجة حرارة الرغبات
لكني أعرف أن أتقاسم الشعر
مع الجنيات
والغضب مع سمرتي
أقفلتني المشقة واللامكان المحترق
وثقة عوراء المركب
لذا سأكتب مسوخي القادمة
واقفة على القدمين
حتى تكون الحقول مدوية الصرخة
أكثر
صلبة الليل
وأنا بكل شكوكي
خائبة
أتأرجح قريباً من ريح جنوبية
تجول في صحون فارغة
وموائد جاحدة
إنه الخريف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق