يرهبنا أن يكون للشمس غابة فينا
فنموت تائهين ..
معتمين
تغلّنا هشاشتنا
وتكسرنا طبائعنا
ونخسر أسماءنا الفقيرة
وظلالٌ قَزِمَةٌ تحزمنا
مع الانتظار
ولا سبيل لكواتنا سوى أن نجتر جلودنا
وعظامنا
ونجلس بارتقاب المؤرقين
محاذاة حائط أخضر قصير
وستفتح كوة مشرّفة للخدر .
نملك فكرة خاطئة واحدة
أنّا أحياء نُزَقُ النهار
ونلوك الليل
والحفّار يقلّب مسامنا الترابية
كلما جلسنا تحت شجرة
عقيمة الرئتين
نتقاسم قصائدنا الأثيرة
موتي لك
وكذبك لي
أي حيلة نلعبها مع الصراخ
عندما يخذلنا قلق فج
يحيل قطبين متجمدين
فوق الأضلاع
ودمعاً.
خائفون تكلؤنا الجدران
وكل طينها المتخثر
على أفواهنا
متى نلبس مدينتنا مساء ؟
كالأحاجي
ونهرول فوق الغيم
تحت الغيم
فاغري السمع للمطر
متى تلبسنا المدينة كالدخان
آخر الغرق ؟
متى نكف عن الاشتباه بجثثنا
و رب مجهول ؟
ونقف وقفة موت واحد
لا نخطئ بفكرته هذه المرة .