2011-08-30

وقفة موت واحد


يرهبنا أن يكون للشمس غابة فينا
فنموت تائهين ..
معتمين
تغلّنا هشاشتنا
وتكسرنا طبائعنا
ونخسر أسماءنا الفقيرة
وظلالٌ قَزِمَةٌ تحزمنا
مع الانتظار
ولا سبيل لكواتنا سوى أن نجتر جلودنا
وعظامنا
ونجلس بارتقاب المؤرقين
محاذاة حائط أخضر قصير
وستفتح كوة مشرّفة للخدر .
نملك فكرة خاطئة واحدة
أنّا أحياء نُزَقُ النهار
ونلوك الليل
والحفّار يقلّب مسامنا الترابية
كلما جلسنا تحت شجرة
عقيمة الرئتين
نتقاسم قصائدنا الأثيرة
موتي لك
وكذبك لي
أي حيلة نلعبها مع الصراخ
عندما يخذلنا قلق فج
يحيل قطبين متجمدين
فوق الأضلاع
ودمعاً.
خائفون تكلؤنا الجدران
وكل طينها المتخثر
على أفواهنا
متى نلبس مدينتنا مساء ؟
كالأحاجي
ونهرول فوق الغيم
تحت الغيم
فاغري السمع للمطر
متى تلبسنا المدينة كالدخان
آخر الغرق ؟
متى نكف عن الاشتباه بجثثنا
و رب مجهول ؟
ونقف وقفة موت واحد
لا نخطئ بفكرته هذه المرة .

2011-08-22

اليوم

حزينة أنا ...............
وكل الأواني المستطرقة 
تنتهي 
في ذاكرتي 
حزن 
حزن 
قلق 
من يملؤني 
ويتصببني 
سكينة فقط.

2011-08-17

قديسو العطش والهباء ...نحن


نغيب ...وشتلاتنا تلوّح
تنتظر أن تنكفئ
الأحداق
ليكتمل زُحَافُها نحو
جَزْر الأضواء ...
هكذا تُنْعِسُنا المغارات البحرية
فنختار قنطرة ظهورنا
وأوقاتنا الوجيزة
لذلك ..
كانت حياة أخرى ...لنا
في ترنيمة ياسمين فضي على جدران
مدينة جبلية
ملتاعة
بالسماء الباردة
ربما استنسختنا براعم توليب
بالقرب من غابة مطرية عصية على البوح
ربما .
لكننا نغيب اليوم والبارحة
عن الشوق
والصلاة نياماً
إنها حربنا السابقة
مع مرارة أثيرة
نحن قديسو العطش والهباء
نركن لأشرعة القيظ فينا
وأقمارنا تبحث عن مداراتها
في سقائفنا الخشبية
ولا غير الصرير ....يضيئنا .
تُحدّثنا هيئة البراري الملتبسة أننا
قاحلون
مهرولون
وطيشنا ينتقع طويلاً مع ارتوائنا
هؤلاء نحن
نكتم بطوننا
ونشرّع خواءنا لنطافنا المترعة
بالكلس
غادرتنا حماقاتنا وأقدامنا
كانت تطبع وحلها
بين مقاطع صوتية لتنويمة
أكثر الجدات عقماً
ورثنا أرصفة مترامية الأعمار
كاملة العدة....والمدن
نستفيق صباحاً لخطى الآلهة فيها
تدحرج آخراتنا
ونطفئ نجماتنا ....مساءً
نختصرها
نرجمها ....
لأننا أطفال مدللون يرهبنا النوم
مغمضي العتمة
ونكتب أحرفنا الأولى وصلباننا
تتدلى من أكتافنا
نخط أسماءنا تحت حجارة
فنجدها فسائل حمى
تنتزع خمسة أقدام من التراب
لكل منا
تترك قرفصاؤنا
لاشتعال باقي القبر جمرة ً.

2011-08-16

إنه الخريف


تذكرتُ
كم خريف عبق بالأفواه
وهواء مكرور الصعود والنزول
بين هوة الأسف وأمنية
لكني فقهت أن يمضي المطر قدما ً
وأن أنسى فصلاً
برحابة مجرة
يقلم بشرتي بسحنة الصمت
تعرفني النهارات
يا صاحبة العينين السوداوين
وسحابة يشد أزرها ...
كل ما سكن قربة الحلم
سأهجو ملامحي العسيرة
إن تشظت بإيماءة
فأقنعتي سرية الوهج
سأرتحلها
معها
فأنا معها وحدي
وبها عديد
يسكنني ما يطفو على أبخرة النوافذ
وما يرصفه الصبار
من كدر التعود وبطؤ السم الأليف
واحتفار الخسارات
غنوا معي
سرائري
فطَلُها قصيدة عبور
لأني علقت عليها الأسماء والثكنات
ولا أعرف أن أقيس درجة حرارة الرغبات
لكني أعرف أن أتقاسم الشعر
مع الجنيات
والغضب مع سمرتي
أقفلتني المشقة واللامكان المحترق
وثقة عوراء المركب
لذا سأكتب مسوخي القادمة
واقفة على القدمين
حتى تكون الحقول مدوية الصرخة
أكثر
صلبة الليل
وأنا بكل شكوكي
خائبة
أتأرجح قريباً من ريح جنوبية
تجول في صحون فارغة
وموائد جاحدة
إنه الخريف .

2011-08-02

أنبض حلتي الجديدة ....والأمواج


متى نرحل
ظافرين
مفترشين
جنوننا والأنس ؟
لنعقد أرواحنا بأذيال قارب
اْلتحفَ الزرقة والمجهول
واستهوته موسيقى الأعماق المتمتمة
بآيات الهدوء العظيم
نتظافر هزائمنا المشيبة
فتنعتنا القناديل بأساطيرنا
ومسامنا الهوائية
لنخلعها على هضاب الشمس
ونتهيب ظلاً واحداً
مبتور الأزمنة
يتحين الغفلة
فيعلو سقمه السأم
..............
...........
لن نكون سوى بغضب واحد
نغادر ظلنا الأبيض و ما حفره اللهيب من ثغور
الحيف
وقلب رث
نطأ أراضينا العليا ..
كنا جرجرنا نعوشنا معاً
وقطبنا ترهاتنا معاً                                                    
وأستكنا لألفة مقيتة
أعرفكَ .....
أعرفكِ......
منذ ...متى ؟؟
مذ وُضِعْنا نقاطاً على جرح مدينة لامع .
غلبني كلُّ ما مرّ بي
فلا تغلبني بما مضى
الصمت عال هنا
ومقياس ريختر
بلا مجرة
ولا جاذبية
ولا تاريخ
أحترق المحيط  ورائي عابقاُ بالبكاء
فكيف أعدّ من خلفي ؟؟
أنا الآن
بلا .......(لائحة طويلة لن أذكرها)
لكن بلا جدوى
هذا ما أسمعه
وأنا أقلّب ضجري الطفولي
وصلابة عظامي
................
...............
كلكم مررتُ بكم
منتقصة الكلمات والفم
................
................
وتمرون
يسبقني الخرز الملون
والأكواخ المبخرة بالصيف والزَبَد
أستنبتُ الريش والحبر
للموعد القادم
أنبض حلتي الجديدة
والأمواج .