اكتفيتُ
يا صاحبي
رحلتُ بكَ ولم أنجُ
سأنشِد لكَ صباحات زائلة
وتنشدني غفلة سيرك
يا مدرب الرحى على الهباء
اكظمْ مفاجآتكَ
فالشرائط تطافرت كالدمع ،
يمحوكَ ..
وبقعة صقيع
تتذايل مع أوحالكَ .
اردم غبنكَ وسكركَ
فلا الأفواه تستجير ،
ولا المياه تركد ...
بئري
ممتقعة بجذور حنظل .
كفّ ...كفّ
الصخور ناهضة الصراخ
وكل الأصابع متوجدة الآه ،
بعد أن كانت مطارقك المزهرة
والأنفاس ...
امتحنها الزعفران ذات مرور
وكلل هدوءها باستسقاء القبل
مدد ....مدد
روح بلا مبيت ،
إلا الأجنحة المشذبة
لكني اكتفيتُ ..
فقهتُ الظلمة مذ ماء الرحم أغواني
وأتوكأ سيل غروب..
يا روح
اصعدي دربك عاصية النذور
وشموع فاغرة ضميرها
على الجرح
مدد ... مدد
تجرجرني الحرائق
ولا سبيل للشتاء
إلا إيذاناً بجسدي
من يركل موتاً ...
كيف سيحتضن تورد سماء ؟؟
تضمركَ غرباني
ليلة بعد ليلة ..
تتوهم الطيران
وتفلتكَ ....
وأنا أسيط قواربي
باسمك
والندى ..
قطرة .. قطرة
يلوك صحرائي
وأنتَ
لن تكتفِ من الرضاب
تحت أحداقكَ المشوبة بسقمي ،
وحبر مسافاتي العتيقة
لا يغادر .
فأتلفعُ وشمي
وأخرجُ معصوبة الحلم
أعدوكَ ظل شمس ...هل مفر بكَ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق