2011-11-15

هذه أنا .... والطوفان ملأني



ثقيل الطوفان ليلاً عبر الهواء المرّ
لننام قليلاً
فنخنق رئاتنا بالأحلام الطافحة
لا نرفع رؤوسنا كثيراً
فما سلف يخثّر أبصارنا بما تحت وسائدنا :
(لوعة أرق أصفر -
أخطاؤنا تمحينا ولا تصفح -
وسفرٌ .....  فأجنحتنا تزفّها الريح الباردة
وتهوى السُكُر –
وتعبٌ ،
تعبٌ يزحف فخوراً ... لن نكون لنا في حلم .)
غُلبنا كل يوم
دللتنا الأقدار المهووسة بالضجر
فضجرنا .
بلا سقف سُلخنا من أرحامنا الهزيلة
وهل الولادة غير حبرنا الذهبي على شواهدنا
(جنّ .... وقتلته الموسيقى)
لكني .....
سأعبث بكل أسراركم
اغتالني الملل ، فتباً لما ظننتموه عني
أرقِي علامة نبوءة ،
للخوف وهدر التمني  وتقصي وجع البرد في جسد صغير هَزِل ،
فاحتمى بأضلاعي ..... وتاه .
سأعقد كل نوافذي وما مرّ من طوفانات ثقيلة الليل
فأتذكر ....
ربما
تغويني هذه الصبية الملتاعة بالانتظار الأخرس
فلن أعود لأي تراب لا يحدس اسمي
ويصفّي الشتاء القادم من فكرة هاربة
تعرفني هشة الجدران
تبعثرني
وتحرق ديوان شعر وشمْتُه
بالقرب من صوتي
أسميته
"هذه أنا والطوفان ملأني "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق