2011-11-08

حُبلى .... بالغرق



أريد سراً أن أكشط ذاكرتي المتجبرة فتولد من جديد هائجة ، مختلجة ، متوائمة ، بي .
أريد فقط أن آخذ مسحاً لسبابتي وإبهامي كيف استدلا على كل هذه العربدة ، بي .
أمنح نفسي الوقت والقدرة والرغبة .... لاستنطاق كل طيات ومسام روح تأتي كالهبوب الخريفي ، وتروح كأحجية مبتورة الدفء ، تصعد كالتنميل إلى ......؟؟؟ لا أعرف أحياناً إن كان القلب يعرف طعمها المعدني وكل هذا الصدأ يكشفها .
كل مرة لا أقرؤني بحكمة أسراب القناديل البحرية ، تغادر لتكف عن حروق الدرجة الثانية وموت معلن للجروف الخفيضة ، لا أعرف أن أتهجأ أمسيات محفوفة بالعلن الداكن برائحة شواء تخيّب حواسي .
قطع زجاج ملون
أَخْتلسُها لأراني وأشمُني بغيوم حبق جبلي
أَلْمسُني  بكل أجنحة الفراشات التي ورثتها بوصية ناقصة
خبأتُ كسرات الضوء والصراخ
وهدهدتُ أرصفتي الشائنة
وكتبتُ ما لا أعرفه عني وعن الفصول المتقلبة
والجدائل الصغيرة تلوّح
للعابرين القادمين
خلفهم حيرة وكفاف مرارة  
مرروها لي كسلام بارد
امتقعتْ أنفاسي بصفرتهم
وانتحلتُ جلودهم الملساء
ما عدتُ أعرفني أكثر
فكيف أعرفني قبلاً ؟
من يعرفني ؟؟
فيدلني على نجمتي الفضية
نسيتها في المسافة بين جسدي وروح صغيرة تقاسمتها
كل مساء مع رائحة الشمع وأسئلتي
وقارب ظليل يتركني .... حُبلى
بالغرق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق