2011-12-25

هذه حتماً لكِ ... لارسا : اقرأيها منذ الآن إلى أن تفهميها أو تفهميني



أتنفس هاوية وشكّاً
وأنا أتمعن الحضور في حواسي
 وغابتي المطرية ،
تثقل مفراتي وأشباهها
فأبقى
أستفيق لغياباتي المبهمة بما تحتاله عليّ
و دوار أسئلة هذيانية
تتأرجح وصوتي تارة والظل مرات
تخيفني أنفاسها الحقيقية على زجاجي
إصبع واحد مصلوب الأمس
 يشير إلى فوضى ملائكتي الكسيرة ،
على عتباتي الأربع
لكن الجنوبية تهبّ محمومة بالطمأنينة
هذه أنتِ
تهبّين مرصعة بأنانيتي
فأرجعك لسكينتي تحوّم فوق مغارتي الدفيئة
يفزعني من أكون وكيف أَحْتَرِفُني فيما مضى
وأنا الملتاعة بالخوف ،
 يحررني ويقتطعني للغضب ،
يردني بفؤوسه الحريرية لجدران واهنة ، أتكور
بفيئها ، أكلم صدى ما أكتبه عليها ،
أحسبها كثيرة مجراتي
ولا واحدة تلتقط شتاءاتي ، فأعود
لجوار اسمي
تغشيني المعرفة والمدن المبحرة بقلبي
أتلوها بكل أسرار المعابد والأوثان
وأشعل ناري وصلواتي في عيد للبوح ، يمرّ
مكموماً مكفوف القدرة
إذ أنصت لهسيس آخر سرّ
...........
وهذه أنتِ ، بالقرب ، تجترعين إشهار الروح الصغرى
تشاركك ظمأ وقسوة
ابقي حيث تغلبك بساتين النارنج
وتطوقك وحدتي بك
وسنين ندم .

2011-12-14

اجعلها اذاً من العاقرات




مرير هو الخوف الصغير
الذي يكتهل في مدينة باردة الأفواه ،
يهرب من جدرانها ، الأحياء الطافحون  
وتحرق رؤوس موتاها ،
 لتخمد ذاكرتهم ونسيانهم المغفور والرماد
ولا يجدون ما يقوتون به نهاراتهم السفلية
سوى بكاء وثني  ،
 يغوي الكثبان ونسور صفيقة تنبش
 روائحهم المحمومة بالقلق وأكتافهم الهشة ،
فتغطيهم أسمالهم وأحراش تقاسموها عند الفجر .
كهنة صغار
 صادتهم التعازيم
 وقلائد المرجان الصخري
وطأتهم الغربان
واحتشدت بهم عند باب الغول ،
يطلبون ثأراً لم يتذكروا قرابينه
التمسوا الصبح
 ليزرعوا أرحام أمهاتهم بالأسلاك والحنظل
تكتويهم لعنات أمراء ناموا
 وعظام ترقوات صغيرة
يعتمرونها للخنادق والسراديب
يتركونها وراءهم
نياشين على صدر إبليس .
رهبان فقراء
يطوف بهم سلّ مدينتهم ،
تهيل خوفها الصغير على رئاتهم المستعرة
تطفئ أعقاب سجائرها في خذلانهم
فينصتون مراراً
لكل هذا العويل الرثّ
ويفسقون كثيراً
بأرباب المدن الممسوسة
فيها الوقت عين ثالثة للموت
يلهو بالقرب من بيوت (تنك) نُفخ فيها بالصُوْر ،
ونساء (طابوق) تنشب أظافرها
في كتب مقدسة لا تجيد ما كانوا يعلمون .
فعودوا لترابكم
جراد يحصدكم مرتين
وتخرج مدينتكم كاشفة رأسها وعريها
"اجعلني إذاً من العاقرات "