مختنقة بصوتي
ومسممة بدمي
وملعونة باسمي
علامات العجز المبجل على ( أن تكون أنت بكم كاف من الأنا )
لمَ وجه السماء عصي على الفهم ؟
فكيف بوجهي ؟؟ لا أعرف أن أقوله بماء وفير فأحفظه ويحفظني
قررتُ أن أشبر لساني وأخصّله فيكفّ عن إهدار خساراتي
ثم أحصي كرياتي الرمادية في نقي عظامي فلا ينتخر
"ألم أقل لكِ لا أستطيع عدّ أصابعكِ ترتجف وتنحل وتتناسل مع الحروف "
لكن متى ينبت زغبي المشتعل بالأضلاع ؟؟
وتغادرني بيوض السلاحف تحنط أقدامي بالانتظارات ، أتعبها
خواء الطرق وفسحة الملل ، الملل يعبر الستائر و الملاءات و بياض العيون ، ويعوي
في سكون الوجع وأرق الليالي الشتوية ، يحرق كل البيوت الخشبية الصغيرة فيعبق الصندل
البربري فيّ ، يرعبني الشتاء الفائض بالنوافذ والحطب .
كنت قد شاركت روحي كل ما خدّرني من غضب ....فأعادته عليّ ، تنزّ قطعاناً مسبية
وأمسيات لا تتسع لاثنين ...جاملتها مرة و امتهنت الغياب .
ثم تصالحتها ...بعد أن عبرنا الشتاء ورصاصة جليدية تخطئوني وتصيبها .
لكني مازلت
كل الأحيان
أقتطع قرفصائي وهذيان الموسيقى الفارسية وقصيدة
بلا جاذبية
أتخثر في غيمة وأغلب الظن في قارورة أكتنفتها هرولة البحر
وتلبستها رشاقة الرمل
أحاول أن أسمع صوتي المنحوت في قوقعة
ألقنه اسمي
ولا غير الثرثرة تعيدني لعتبتي فأنتحل فراغي من جديد
مختنقة الصمت
مسممة الأصابع
وملعونة القصيدة