مصمتة الطين والملح ..
مررتُ على جروف قير و خوف
أحنّي ضفائري بالمرارت
كل النوافذ ابتلعتْ مفاتيحها السحرية
ونافذتي
تحيكُ درباً طويلة
لا أشجار ولا ظلال اهترأت
أو خطى محترقة بالجنون
فقط أصابع قدميكِ
تتعثر برقصة (باليه) غير مكتملة الفرح
سلّتْ الشمس الغبية
غربالها
وأطفأتْ نافذتي الوحيدة
اجتثثتُ عباءتي بلون مجرتي .. بلا شمس
لأعبر كل الآلهة الخرفة
تصمت خائرة الضمير ..
وجروفنا يطمرها الدعاء ... والقير
فأقول لأحدهم مزجج بذهب حاجتنا :
أقدم سليلة قصائدي ... أضحية لكثرتكم
لكن ...
الأطفال لا يولدون بقلب مثلوم
فكيف يوأدون بذنب مجونكم فينا ؟
توسلتُ أحدهم
مزججاً بملح أقدامي
وطين مسامي
فعدتُ لأرتبَ حضني ..
وأنتقي أحد الآلهة ليرقصَ معكِ
رقصة (باليه) أخيرة .