2012-03-04

للدمى ... كوابيسها



تنامين على تلة صغيرة
من غبارِ مراياي ..
فينبتُ حلمٌ كقشعريرةِ زغب لم يكتمل ،
بالقرب من نافذة تُخثر الهواء باسمكِ
تدور فيّ .. وعلى كتفي :
دمى لم تنسَ ترتيل صوتكِ .. فاخضرت
ونوم يروّض الياسمين على رائحتكِ
فأطل الغول ..
وظلاله الثلاث .. يعبرون
ظل .. اثنان .. ثلاثة
تعرفين العدّ .. يا أمـيرتي
فلا ترسميهم ..
ستبتلعهم كل الدمى المحشوة بالدمع
لا تصمّي أذنيكِ
تنويمتي تنخر أصواتهم
على جدران بغداد .
بغداد : ـ
   أحزّ عنقها ..
   لأطهر قدميكِ من قيئها الصباحي
   فرجالها قوادون     
   يحتسبون ليلها للبغاء خبزاً
   لكني استـفـقت لشفتيكِ تعول :
   بغداد .. تنهش أرحامها الجوفاء
   وتفترش فمها ..
   تلوك جلدها الرثّ ،
   فتقيء أعمارنا على ..  
   أقدامنا
   على الأرصفة
   والبيوت الواطئة
بيوت واطئة : ـ
   يسكنها مغول مخنثون بلحى عثّ ،
   وذنوب تغتفر كل قيامة
   بيوت أبوابها لا "يدحيها " أحد
   وأظافرها عفنة ..
   تثقب رئات أطفالي
 بالصلاة ..
   وقيام الليل بلا كفن
ليل : ـ
    تتلوى عتمته كذئب ..
    صعد ظهور الشياه ،
    فأغرق صبرها بالعواء
    عواء كان ليلي
    ولا ذاكرة للضوء في عيني
    إلا بياض أنفاسكِ بين الثياب
    اقتسمتني ريح وأنا التي بلا سقف وجدران
   أحرث نافذة وروحاً
   لأجد الفجر يباغت أحشائي
   فأصرخ ..
   طلع الصبح يا صغيرتي
   أفيقي القبور لبقاياي
   هيلي التراب على غربتي و وحشتي
    وأردميني .
فجر آخر : ـ
  عينيكِ .